مصر احتفالات شم النسيم تكسر موجة مقاطعة الأسماك

٢٦ مشاهدة
أقبل المستهلكون في مصر على شراء كميات هائلة من الفسيخ والرنجة الأسماك المملحة خلال الأيام الماضية استعدادا للاحتفال بأعياد الربيع شم النسيم واحتلت الوجبة الشعبية قوائم الطلبات في المراكز التجارية والأسواق الشعبية رغم ارتفاع الأسعار بمعدل 50 عن نفس المستويات السائدة العام الماضي عرضت سلاسل المحال الشهيرة المنتشرة في الأقاليم والعاصمة سعر كيلوغرام بطارخ الفسيخ البلدي بسعر يبدأ من 1800 جنيه ويصل إلى 2400 جنيه وفسيخ بحيرة البرلس شمال الدلتا خفيف الملوحة بـ480 جنيها والدمياطي بـ450 جنيها في حين يتراوح سعر الملوحة البلدي التي تأتي من أسوان وجنوب الوادي من 240 إلى 360 جنيها الدولار نحو 48 جنيها ترتفع الأسعار في المراكز التجارية والمحال الشهيرة التي تبيع الفسيخ والرنجة المحلية بنحو ضعف القيمة السائدة بالأسوق وأنهى إقبال المواطنين على شراء الفسيخ والسردين المملح حملة دعمتها جهات رسمية والغرف التجارية لمقاطعة شراء الأسماك استمرت أسبوعين لمواجهة غلاء الأسعار يقبل المواطنون على تناول الأسماك الطازجة والمملحة بأنواعها عند الظهيرة بعد إفطار يشمل البيض الملون والملانة الحمص الأخضر أو الفول الأخضر الطازج يتشارك الأغنياء والفقراء في الاحتفاء بشم النسيم إذ يحصل الجميع على إجازة مسجلة على جدران المعابد الفرعونية وطبقت مجددا منذ 100 عام يبدي محمد شاهين أحد الأسماء الشهيرة في تجارة الأسماك المملحة في العاصمة مخاوفه من تراجع الطلب على الفسيخ مع ارتفاع أسعار الأسماك وعدم سماح الحكومة باستيراد أنواع أجنبية يقول شاهين إن الإقبال على شراء الفسيخ في يوم شم النسيم يظل أكبر سوق للطلب على الأسماك المملحة طوال العام بينما تتراجع معدلات البيع في السنوات الأخيرة مع تحول الوجبة الشعبية إلى ترفيهية يقبل عليها عشاق الأسماك المملحة في المناسبات الاجتماعية الخاصة أو عند الاشتياق إليها بشدة ويقول محسن الهلوتي وهو أحد تجار الأسماك النازحين إلى مدينة الجيزة غرب العاصمة من مصب فرع النيل بدمياط لـالعربي الجديد إن الإقبال على شراء الفسيخ لم يتراجع كثيرا من حيث عدد المستهلكين لكن تراجع من حيث الكمية لأن عشاق الفسيخ والسردين لن يتخلوا عن وجبتهم المفضلة ويشير الهلوتي إلى أن ظاهرة الشراء شهدت تغيرا في الطلب ويبين وجود تغير في طلب الكميات حيث كانت العائلات تتجمع لتناول الوجبة الشعبية يوم شم النسيم فتتعاقد على الشراء مع الباعة قبل الإجازة بيومين على الأقل وكانت المشتريات تصل إلى ما بين 5 و10 كيلوغرامات من مختلف الأصناف بينما الآن يطلب المشترون كميات قليلة دفعت المحال إلى تجهيز وجبات محدودة تباع بالغرام يؤكد الهلوتي أن الرائحة النفاذة للفسيخ والسردين تستدعي تناول الوجبة في الهواء الطلق بالحدائق والأماكن الفسيحة بينما يفضل الناس حاليا تناولها في بيوتهم صغيرة الحجم ما يدفعهم للجوء إلى طلب تشفية الأسماك المملحة أي تنظيفها لتناولها خالية من الأشواك انتشرت ظاهرة بيع الوجبة الشعبية بعبوات تبدأ بوزن يتراوح بين 250 غراما وألف غرام بعضها ينقع في زيت الطعام أو الزيتون للحفاظ عليه من التلف السريع وتخفيف حدة الملوحة ساعدت الوجبات المعبأة في تنشيط مبيعات المحال التي يتوارث أصحابها المهنة والسمعة عن الأجداد بينما أغلقت أخرى لم تواكب التطورات في صناعة الفسيخ والسردين التي أضيفت إليها تجارة أسماك الرنجة والأسماك المطهوة طوال العام تكتسب العائلات شهرتها من امتداد أصولها من المحافظات الموردة الفسيخ بأنحاء البلاد وتأتي مدينة نبروه بالدقهلية وبيلا بكفر الشيخ ورشيد وسط الدلتا على رأس المناطق التي دفعت بعشرات كبار التجار إلى باقي المحافظات في هذه الصناعة وتنتشر صناعة الملوحة من الأسماك النيلية بأسوان وسوهاج وأسيوط جنوبي البلاد حيث تعبأ في صفائح للبيع في العاصمة وما حولها ينتشر باعة الفسيخ والسردين في مدينتي الإسكندرية وبورسعيد شمال وأغلبهم من جذور تعود إلى منطقة شمال ووسط الدلتا ويعانون حاليا من ارتفاع أسعار الأسماك عقب سيطرة شركات الجيش والحكومة على البحيرات والمناطق الساحلية التي كانت توفر لهم أرضا خصبة للمزارع السمكية بالإضافة إلى ارتفاع أسعار معدات الصيد والسولار والنقل والكهرباء ما يجبرهم على تحويل جزء من الزيادة في التكاليف في فواتير الشراء إلى المستهلك الأخير

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح