الفقر في غزة عشرات الآلاف فقدوا ممتلكاتهم ومصادر رزقهم منذ بداية العدوان الإسرائيلي

٥٧ مشاهدة

كان الفلسطيني عبد الستار درويش (60 سنة) يمتلك محال تجارية، ومنزلاً مكوناً من ثلاثة طوابق في حي تل الهوى غربي مدينة غزة، وسيارة موديل 2018 من نوع سكودا، لكن حياته انقلبت رأساً على عقب بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
يقول درويش: كنت أعمل في تجارة الأدوات المنزلية والمكتبية، وأعتمد على البضائع المستوردة من الصين التي كانت تدخل عبر المعابر الإسرائيلية، وكان دخول البضاعة إلى القطاع يستغرق في بعض الأحيان أشهراً بسبب سياسة الحصار والرقابة المشددة على البضائع الفلسطينية، لكنني خسرت كل شيء، وأصبحت أتردد على طوابير المساعدات، وأترقب الأخبار التي تشير إلى أماكن نقاط توزيعها.
دمر العدوان الإسرائيلي محال درويش في ثلاثة أسواق شعبية، وأحرق مخازنه التي كانت في حي الشجاعية، ويؤكد لـالعربي الجديد، أن الخسارة شملت مصادر رزق قرابة 150 فرداً، من بينهم أشقاؤه الذين كانوا يعملون معه، وحوّلهم جميعاً إلى فقراء ينتظرون الحصول على المساعدات، إذ لم يترك القصف الإسرائيلي أي مجال حتى لاستخراج بعض البضائع لبيعها بعد انسحاب قوات الاحتلال من بعض المناطق.
يضيف: ضاع كل ما نملك بكل ما في الكلمة من معنى. تعرضت لخسارة البضائع في مرات العدوان الإسرائيلي السابقة، لكني لم أتعرض يوماً للجوع إلا في هذا العدوان. كنت رجلاً مستوراً لديه بيت وعمل وأملاك وسيارة أتنقل بها مع العائلة إلى شاطئ البحر، وتحولت إلى شخص يتعرض للمذلة حتى يحصل على قليل من مواد المساعدات التي لا تصلح للأكل في أغلب الأوقات.
ويوضح درويش: لم يكن المنزل والمحال والبضاعة والسيارة مجرد أموال، وإنما كانت حياة كاملة، كل حجر فيه ذكرى، ولحظات سعادة مع الأبناء والأحفاد، والمنزل الذي دمر كنا قد كتبنا على حائطه تهنئة عرس ابني الذي تزوج قبل أربع سنوات، وأنجب لي حفيدي الأول. حفيدي هذا الذي كان يعتبرني أقوى رجل يعرفه ينظر إلي حالياً بينما أنا ضعيف ولا أملك شيئاً.
يعيش الستيني الفلسطيني حالة إحباط كبيرة، ولا يتوقع أن يحصل على تعويضات في حال انتهاء العدوان، وإن حصل على تعويض فسيكون

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع يمن شباب لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح