شهداء خلية كتائب القسام في طولكرم عمليات نوعية تلبية لغزة

٣٢ مشاهدة
يكشف الاشتباك المسلح الذي استمر لساعات طويلة في طولكرم بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي عن خلية لـكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في رصيدها عدد من العمليات النوعية استمر الاشتباك والعملية العسكرية الإسرائيلية لـ15 ساعة في بلدة دير الغصون شمال شرق طولكرم شمالي الضفة الغربية من ليلة الجمعة الماضية حتى ظهر السبت الذي تلاها وأصيب خلالها جندي إسرائيلي بجراح خطيرة وأدت لاستشهاد خمسة فلسطينيين وإثر الاشتباك كشفت كتائب القسام عن خليتها في طولكرم التي نفذت عددا من العمليات المركبة من أبرزها عملية بيت ليد شرق طولكرم في شهر نوفمبر تشرين الثاني الماضي وأدت إلى مقتل جندي احتياط إسرائيلي وإصابة آخر وعملية النبي إلياس شرق قلقيلية في السابع من إبريل نيسان الماضي وكشفت كتائب القسام عن ثلاثة من الشهداء مقاتلين أو قادة فيها وهم علاء شريتح قائد الكتائب في طولكرم وتامر فقها وهو أحد منفذي عمليتي بيت ليت والنبي إلياس والمقاتل عدنان سمارة فيما كشفت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي عن انتماء الشهيد الرابع الداعية آسال بدران لها وبقيت هوية الشهيد الخامس مجهولة عمليات نوعية وخلية مختلفة كان تبني كتائب القسام في 11 نوفمبر تشرين الثاني الماضي المسؤولية عن عملية بيت ليد في ذات الشهر والحديث عن تفاصيلها المركبة عبر شريط فيديو يوثق العملية نشره حساب حركة حماس في الضفة الغربية على تليغرام بمثابة الإعلان غير الرسمي عن هذه الخلية العسكرية أما نشر الموقع الرسمي لكتائب القسام في 21 إبريل نيسان الماضي لتسجيل فيديو حول عملية النبي إلياس المركبة في قلقيلية التي نفذت في السابع من الشهر ذاته من لحظة التخطيط إلى الاستدراج والتنفيذ فقد كشفت عن تحول ليس فقط في التطور في العمليات العسكرية لهذه الخلية بل في الارتباط بشكل رسمي بدائرة الإعلام العسكري في الكتائب وقدرتها على التوثيق المصور من زوايا متعددة والاستدراج لقوات الاحتلال ويرى الصحافي والباحث أحمد العاروري في حديث مع العربي الجديد أن الخلية العسكرية هذه تعد جزءا من مجهودات الجهاز العسكري لحركة حماس لإعادة بناء نفسه واستمرار عملياته منذ نهاية انتفاضة الأقصى عام 2000 وتتميز برأي العاروري بضم كوادر لها خبرة واعتقلت لسنوات كعلاء شريتح وعدنان سمارة إضافة إلى تسمية كتائب القسام من غزة لشريتح قائدا لها في طولكرم مما يشير إلى وسيلة تواصل معينة بين الداخل والخارج أما بخصوص نمط عمليات هذه الخلية فيرى العاروري أنه كان أيضا مميزا من ناحية طبيعة التنفيذ من إطلاق نار ثم كمين ولاحقا نشر المقاطع المصورة لها مما يشير إلى الاهتمام بالجانب الإعلامي في الضفة الغربية بهدف زيادة التثوير ودفع الجماهير نحو المواجهة في ظل اكتساب العمل الإعلامي زخما كبيرا في المعارك بقطاع غزة وخلال عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر تشرين الأول الفائت المنزل الذي احتضن المقاومة نموذج متكرر يعد المنزل الذي تحصن به الشهداء واشتبكوا من داخله مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي حاصرتهم نموذجا للبيوت والعائلات التي تحتضن المقاومة على مدار عقود فهو يعود للداعية الراحل الشيخ بشير بدران ويقطنه ابناه الأسير أسد المعتقل في سجون الاحتلال وسلمة الذي خرج من تحت أنقاض منزله حيا بعد الاشتباك السبت واعتقله جنود الاحتلال وللعائلة 3 شهداء هم آسال الذي استشهد خلال اشتباك السبت وشقيقه فواز الذي استشهد بعملية اغتيال عبر سيارة مفخخة عام 2001 وسيف الله الذي استشهد خلال عملية فدائية في مستوطنة ميئور قرب الخضيرة في الأراضي المحتلة عام 1948 ويسجل المنزل كذلك نموذجا في التعاون واللحمة بين الفلسطينيين فآسال بدران الذي استشهد بمنزل عائلته بجانب قادة وأعضاء كتائب القسام السبت ينتمي لحركة الجهاد الإسلامي وهو شقيق الشهيد سيف الله من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وشقيق فواز القائد في كتائب القسام وها هو المنزل ذاته الذي قدم كل تلك التضحيات يعود ليحتضن المقاومة مرة أخرى من هم شهداء خلية كتائب القسام في اشتباك دير الغصون علاء شريتح كشفت كتائب القسام بعد استشهاده أنه قائدها في طولكرم ونشرت عائلته بعد استشهاده وصية وجه فيها حديثه لأهله وأمه ووالده وإخوته وأخواته وزوجته وأبنائه أنه لم يخرج إلا نصرة لدين الله ومسرى الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وانتصارا لآهات الثكالى وانتقاما للدماء التي سالت والأرواح التي أزهقت في غزة وتابع في وصيته حجم الإجرام ومشاهد القتل وأشلاء الأطفال والنساء والشيوخ وحتى الأجنة لم يسلموا في بطون أمهاتهم أوجب علي أن أقف وأقول لا وكفى بالطريقة التي يفهمها العدو فعدونا لا يفهم لغة الحوار لا يفهم إلا لغة واحدة لغة الحراب لغة الرصاص فلا يعقل أن نطلب المدد والعون والنصر ونقول وين المسلمين وين العرب وين الأمة وين العالم ونحن أبناء فلسطين أبناء هذه الأرض وأبناء هذه القضية ونحن من اختصنا الله بنعمة الرباط على أرض فلسطين فهل نرى كل الذي يحصل ونقف موقف المتفرج يبلغ شريتح من العمر 45 عاما وقد ولد في طولكرم لكن عائلته لاجئة من يافا إثر النكبة عام 1948 وهو أب لثلاثة من الأطفال تزوج بعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال عام 2016 بعد اعتقال دام 14 عاما حيث اتهمه الاحتلال بالانتماء لحركة حماس وتفجير عبوات ناسفة خلال انتفاضة الأقصى وقد اعتقل لدى جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني لمدة أسبوع بعد الإفراج عنه بشهرين تقريبا كما أكدت عائلته لـالعربي الجديد كان شريتح يعمل قبل اعتقاله في التبريد والتكييف مع أفراد عائلته وبعد الإفراج عنه عمل في تجارة السيارات ولم يمنعه وضعه العائلي وعمله وحياته المستقرة و14 عاما من الاعتقال من العودة مرة أخرى لميدان المقاومة مع الشهر الثاني للحرب على غزة يؤكد شقيقه عبد الجبار لـالعربي الجديد أن علاء طورد منذ نهاية نوفمبر تشرين الثاني الماضي وقد تعرضت العائلة لصنوف من الاعتداءات منذ ذلك الحين من اعتقال لزوجته عدة مرات ووالدته مرتين على الأقل ووالده مرة وثلاثة من أشقائه وتحطيم معرض للأجهزة الكهربائية لشقيقه ولا يزال الاحتلال يواصل اعتقال أحد أشقائه وابن عمه واثنين من موظفي محل تجاري لعائلته تامر فقها أعلنته كتائب القسام بعد استشهاده أحد مقاتليها وأحد منفذي عمليتي بيت ليد والنبي إلياس المركبتين يبلغ من العمر 21 عاما طالب بكلية الشريعة في جامعة النجاح الوطنية وقد نعته الكتلة الإسلامية في الجامعة الإطار الطلابي لحركة حماس حيث كان أحد كوادرها لم يكن فقها ابن ضاحية شويكة شمال طولكرم مطلوبا للاحتلال قبل مطاردته ولم يعتقل في سجونه لكنه اعتقل لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية وبدأت مطاردته منذ نوفمبر تشرين الثاني الماضي بعد عملية بيت ليد وتعرضت عائلته لمضايقات الاحتلال حيث اقتحم منزل عائلته أكثر من مرة واعتقل عددا من أفرادها آسال بدران نعته كل من حركة الجهاد الإسلامي وذراعها المسلحة سرايا القدس شهيدا مقبلا غير مدبر برفقة إخوانه من كتائب القسام بعد اشتباك مسلح خاضوه مع قوة خاصة إسرائيلية وهو الشهيد الثالث من عائلته حيث سبقه فواز القائد في كتائب القسام بعملية اغتيال عام 2001 وسيف الله ابن الجبهة الشعبية الذي استشهد بعملية فدائية في عام 2003 يبلغ من العمر 42 عاما وهو ابن بلدة دير الغصون شمال شرق طولكرم ولديه 4 من الأبناء عمل بدران كسائق حافلة رياض أطفال وسيارة أجرة وكان داعية وخطيبا وقد اعتقل شقيقه سلمة من المنزل ذاته الذي جرى فيه الاشتباك المسلح ويعود المنزل المكون من عدة طوابق لوالده الداعية الراحل بشير بدران وشقيقيه سلمة وأسد عدنان سمارة أعلنته كتائب القسام شهيدا قساميا يبلغ من العمر 40 عاما متزوج ووالد لطفلة لم تتجاوز أربعة أعوام ولد في مدينة طولكرم وتعرض لأربعة اعتقالات على الأقل في سجون الاحتلال أطولها 5 سنوات كما أكد شقيقه نصر لـالعربي الجديد وكان خلال تلك الاعتقالات يتهم بالانتماء لحركة حماس ومساعدة مطاردين لقوات الاحتلال يصفه نصر بـالهادئ والكتوم والحنون لكن أيضا بطالب الشهادة حيث تمنى أن يكون شهيدا ولم تهمه الحياة يوما بدأت مطاردة سمارة مع بداية شهر مارس آذار الماضي بعد أن رفض الامتثال لاستدعاء للتحقيق لدى مخابرات الاحتلال بعد مدة قصيرة من استدعاء آخر للتحقيق ذهب إليه بالفعل ورفض العودة مرة أخرى وقد اعتقل عدد من أصدقائه وتم التحقيق معهم بشأنه والطلب منهم إيصال تهديد للعائلة لتسليمه لسمارة شقيق معتقل وفق أوامر الاعتقال الإداري بلا تهمة منذ فبراير شباط الماضي وهو الخبير في الشأن الإسرائيلي والأسير المحرر معتصم سمارة وكان عدنان قد اعتقل أكثر من مرة لدى أجهزة الأمن الفلسطينية كما أكدت العائلة لـالعربي الجديد وفي أحد تلك الاعتقالات وتحديدا عام 2012 أعلن الإضراب عن الطعام للمطالبة بالإفراج عنه

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح