معاداة للإنسانية احمد عبدالملك المقرمي

٩٥ مشاهدة
زمن التضليل و الخداع الذي كان يمارس فيه الكيان اللقيط أكاذيبه انتهى و انكشف انكشافا لا يمكن معه العودة إليه إن الإجرام و الهمجية المتوحشة التي عاش بها الكيان الصهيوني ظهرت للعالم اليوم بأقبح الصور و أبشع الجرائم في حرب الإبادة بقطاع غزة و سقطت كل الأقنعة و وسائل الخداع التي كان يتمترس خلفها الكيان و يصور نفسه المظلوم و هو الظالم و يقدم نفسه المعتدى عليه و هو المعتدي الغشوم و تأتي عواصم لها تاريخها الاستعماري الضارب باستبداده في الزمان و المكان فتسارع بتقديم المبررات و تصدير الأعذار للكيان مبررة جرائمه و وحشيته الفاجرة بأنه في حال الدفاع عن النفس بعض تلك العواصم تجعل رمية حجر يلقيها طفل مبررا لاستخدام الطائرات الحربية و قصف الدبابات و المدافع فتزعم تلك العواصم أن من حق الكيان الصهيوني الدفاع عن نفسه تجاه رمي الحجارة براجمات الصواريخ و تصل الأخبار الموثقة بالصور الحية و المباشرة لجرائم الإبادة التي تستهدف الطفل و المرأة لعاصمة من تلك العواصم أو أكثر فتقول أشقاها سمعنا عن انتهاكات ضد الفلسطينيين نحتاج إلى التأكد من صحتها و المريب أن يتصدر هذا القول أعلى المستويات القيادية للعب على الوقت و تمييع الأثر الصادم للجريمة و الصادم للمشاعر الإنسانية الحقة و حين تأتي الأكذوبة بل الأكاذيب الملفقة على لسان مجرم الحرب نتن ياهو بأن هناك قطع رؤوس لأطفال يهود بتهم يرمي بها الفلسطنيين فتتبنى نشرها على الفور أعلى القيادات الغربية و دون أن تقول هذه العاصمة أو تلك أنها بحاجة للتأكد من صحة الادعاء رغم أنه كذب بكل المقاييس و يعرف العالم كله بأن التهم الصادرة كاذبة من الأساس معاداة السامية غدا سيفا مصلتا في وجه كل حقيقة فالحديث عن حرب الإبادة في غزة معادة للسامية و فضح جرائم التوحش الصهيوني تجاه أطفال غزة معاداة للسامية و اعتصام الطلبة الأمريكيين رفضا لحرب الإبادة في غزة يجعل إدارة البيت الأبيض تصدر فتوى أن اعتصامات طلاب الجامعات الأمريكية تلك معاداة للسامية و مطالبة الشعوب الحرة بوقف إطلاق النار معاداة للسامية و حين ترتكب الآلة العسكرية الصهيونية كل الجرائم الهمجية و الوحشية بما تصنف تلك الجرائم بكل مقاييس الشرائع السماوية و القانونية بأنها جرائم بشعة ضد الإنسانية فتأتي عواصم الاستعمار لتقول بكل فجور أن ذلك دفاع عن النفس و تنجلي الحقيقة واضحة جلية للناظرين أنه ليس هناك أي عداء للسامية و إنما هناك عداء مكشوف ضد الإنسانية و ضد الحقوق الإنسانية و ضد حرية التعبير و ضد القانون الدولي و ضد حقوق الطفل و ضد المرأة و ضد كل ما كانت تتشدق به عواصم الاستعمار التي انكشف أمرها اليوم و غدت قيم حكوماتها عارية متصحرة من كل القيم إلى حد خروج شعوبها و طلاب جامعاتها ينكرون عليها كل مواقفها المعادية للإنسانية و هي تقف موقف الرضا عن حرب الإبادة في غزة و ضد الشعب الفلسطيني ككل

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع الصحوة نت لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح