زمن التضليل و الخداع الذي كان يمارس فيه الكيان اللقيط أكاذيبه انتهى و انكشف انكشافا لا يمكن معه العودة إليه إن الإجرام و الهمجية المتوحشة التي عاش بها الكيان الصهيوني ظهرت للعالم اليوم بأقبح الصور و أبشع الجرائم في حرب الإبادة بقطاع غزة و سقطت كل الأقنعة و وسائل الخداع التي كان يتمترس خلفها الكيان و يصور نفسه المظلوم و هو الظالم و يقدم نفسه المعتدى عليه و هو المعتدي الغشوم و تأتي عواصم لها تاريخها الاستعماري الضارب باستبداده في الزمان و المكان فتسارع بتقديم المبررات و تصدير الأعذار للكيان مبررة جرائمه و وحشيته الفاجرة بأنه في حال الدفاع عن النفس بعض تلك العواصم تجعل رمية حجر يلقيها طفل مبررا لاستخدام الطائرات الحربية و قصف الدبابات و المدافع فتزعم تلك العواصم أن من حق الكيان الصهيوني الدفاع عن نفسه تجاه رمي الحجارة براجمات الصواريخ و تصل الأخبار الموثقة بالصور الحية و المباشرة لجرائم الإبادة التي تستهدف الطفل و المرأة لعاصمة من تلك العواصم أو أكثر فتقول أشقاها سمعنا عن انتهاكات ضد الفلسطينيين نحتاج إلى التأكد من صحتها و المريب أن يتصدر هذا القول أعلى المستويات القيادية للعب على الوقت و تمييع الأثر الصادم للجريمة و الصادم للمشاعر الإنسانية الحقة و حين تأتي الأكذوبة بل الأكاذيب الملفقة على لسان مجرم الحرب نتن ياهو بأن هناك قطع رؤوس لأطفال يهود بتهم يرمي بها الفلسطنيين فتتبنى نشرها على الفور أعلى القيادات الغربية و دون أن تقول هذه العاصمة أو تلك أنها بحاجة للتأكد من صحة الادعاء رغم أنه كذب بكل المقاييس و يعرف العالم كله بأن التهم الصادرة كاذبة من الأساس معاداة السامية غدا سيفا مصلتا في وجه كل حقيقة فالحديث عن حرب الإبادة في غزة معادة للسامية و فضح جرائم التوحش الصهيوني تجاه أطفال غزة معاداة للسامية و اعتصام الطلبة الأمريكيين رفضا لحرب الإبادة في غزة يجعل إدارة البيت الأبيض تصدر فتوى أن اعتصامات طلاب الجامعات الأمريكية تلك معاداة للسامية و مطالبة الشعوب الحرة بوقف إطلاق النار معاداة للسامية و حين ترتكب الآلة العسكرية الصهيونية كل الجرائم الهمجية و الوحشية بما تصنف تلك الجرائم بكل مقاييس الشرائع السماوية و القانونية بأنها جرائم بشعة ضد الإنسانية فتأتي عواصم الاستعمار لتقول بكل فجور أن ذلك دفاع عن النفس و تنجلي الحقيقة واضحة جلية للناظرين أنه ليس هناك أي عداء للسامية و إنما هناك عداء مكشوف ضد الإنسانية و ضد الحقوق الإنسانية و ضد حرية التعبير و ضد القانون الدولي و ضد حقوق الطفل و ضد المرأة و ضد كل ما كانت تتشدق به عواصم الاستعمار التي انكشف أمرها اليوم و غدت قيم حكوماتها عارية متصحرة من كل القيم إلى حد خروج شعوبها و طلاب جامعاتها ينكرون عليها كل مواقفها المعادية للإنسانية و هي تقف موقف الرضا عن حرب الإبادة في غزة و ضد الشعب الفلسطيني ككل